هذه الليلة لم أمتلك الخيار في الكتابة من عدمه، بل أجبرت عليها، ليس بسبب اشتياقي أو حنيني إليك ... وليس حتى رغبة في ازعاجك! بل شيء أكبر من ذلك بكثير.
الشعور الدفين في أعماقي يخبرني أنّ سبب الكتابة هو القدر، قدر مكتوب منذ بداية الكون .. أن الليلة سأكتب لكِ من نفس المكان، وحتى نفس الوقت من الليل، الذي كسرت فيه حاجز جديدا في حياتي، حاجز قول كلمة - أحبّك! - كانت تلك المرة الأولى التي يجمع فيها لساني أحرف هذه الكلمة ليقولها لك.
رسالة صوتية، الأولى من نوعها، فلا أرسلها عادت، فدائما أكتفي بالرسائل النصية التي أخفي من خلفها مشاعري المضطربة، أخفي فيها الحزن الذي يتملكني حين لا تكونين هناك للرد عليها، والسعادة المبالغ فيها حين تردين، فأنا الوحيد ربما الذي يقدس كلماتك، وتسعده كلمة عادية خرجت من بين شفتاك، أو أحرف مترابطتا كتبتيها ... رغما أنها للعالم تبدو عادية إلا أني لا أرى شيء أتى من الحب سيكون عاديا.
الأشياء التي يآتي بها الحب، لا أستطيع تفسير أهميتها، إلا بكونها السبب الوحيد لكون الحياة جميلة. والحب دائما في حياتي تمثل في كونه أنتِ.

تعليقات
إرسال تعليق